للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٣- خطبة عبد الله بن عباس:

وكتب علي إلى عبد الله بن عباس: "أما بعد: فإنا قد خرجنا إلى معسكرنا بالنخيلة، وقد أجمعنا على المسير إلى عدونا من أهل المغرب، فأشخص بالناس حين يأتيك رسولي، وأقم حتى يأتيك أمري والسلام".

فلما قدم عليه الكتاب قرأه على الناس، وأمرهم بالشخوص مع الأحنف بن قيس، فشخص معه منهم ألف وخمسمائة رجل، فاستقلهم عبد الله بن عباس، فقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

"أما بعد يأهل البصرة فإنه جاءني أمر أمير المؤمنين يأمرني بإشخاصكم، فأمرتكم بالنفير إليه مع الأحنف بن قيس، ولم يشخص معه منكم إلا ألف وخمسمائة، وأنتم ستوت ألفًا سوى أبنائكم وعبدانكم وموالكيم ألا انفروا مع جارية بن قدامة السعدي،

<<  <  ج: ص:  >  >>