للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣١- خطبة زياد بن أبيه:

فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

"يا معشر الأزد: إنكم كنتم أعدائي، فأصبحتم أوليائي وأولى الناس بي، وإني لو كنت في بني تميم، وابن الحضرمي فيكم، لم أطمع فيه أبدًا، وأنتم دونه، فلا يطمع ابن الحضرمي في وأنتم دوني، وليس ابن آكلة الأكباد –في بقية الأحزاب وأولياء الشيطان- بأدنى إلى الغلبة من أمير المؤمنين في المهاجرين والأنصار، وقد أصبحت فيكم مضمونًا، وأمانة مؤداة، وقد رأينا وقعتكم يوم الجمل، فاصبروا مع الحق صبركم مع الباطل، فإنكم لا تحمدون إلا على النجدة، ولا تعذرون على الجبن".

<<  <  ج: ص:  >  >>