للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- خطبة الحسن وقد جنح إلى مصالحة معاوية:

ثم نزل الحسن ساباط١، فلما أصبح نادى في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصعد المنبر، فخطبهم فقال:

"الحمد لله كلما حمده حامد، وأشهد أن لا إله إلا الله كلما شهد له شاهد، وأشهد أن محمدًا رسول الله، أرسله بالحق، وائتمنه على الوحي، صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما بعد، فوالله إني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه، وأنا أنصح خلقه لخلقه، وما أصبحت محتملا على مسلم ضغينة، ولا مريدًا له بسوء ولا غائلة٢، ألا وإن ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة، ألا وإني ناظر لكم خيرًا من نظركم


١ ساباط كسرى بالمدائن.
٢ الغائلة: الشر والفساد والداهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>