للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦- مقال عتبة بن أبي سفيان:

ثم تكلم عتبة بن أبي سفيان، فقال:

"يا حسن: كان أبوك شرَّ قريش لقريش، لسفكه لدمائها، وقطعه لأرحامها، طويل السيف واللسان، يقتل الحي ويعيب الميت، وإنك ممن قتل عثمان ونحن قاتلوك به.

وأما رجاؤك الخلافة فلست في زندها١ قادحًا، ولا في ميزانها راجحًا، وإنكم يا بني هاشم قتلتم عثمان، وإن في الحق أن نقتلك وأخاك به، فأما أبوك فقد كفانا الله أمره، وأقاد٢ منه، وأما أنت فوالله ما علينا لو قتلناك بعثمان إثم ولا عدوان".


١ الزند: العود الذي يقدح به النار.
٢ أقاد القاتل بالقتيل: قتله به.

<<  <  ج: ص:  >  >>