للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١- خطبة عابس بن أبي شبيب الشاكري:

فقام عابس بن أبي شبيب الشاكري، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

"أما بعد، فإني لا أخبرك عن الناس، ولا أعلم ما في أنفسهم، وما أغرك منهم، والله أحدثك عما أنا موطن نفسي عليه، والله لأجيبنكم إذا دعوتم، ولأقاتلن معكم عدوكم، ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك إلا ما عند الله.

فقام حبيب بن مظاهر الفقعسي فقال:

"رحمك الله قد قضيت ما في نفسك بواجِزٍ من قولك" ثم قال: "وأنا والله الذي لا إله إلا هو على مثل ما هذا عليه" وقال غيرهما مثل قولهما.

فبلغ ذلك النعمان بن بشير، فخرج، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>