للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧- رد أصحابه:

وقام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال:

"أنحن نخلي عنك ولما نعذر إلى الله في أداء حقك؟ أما والله حتى أكسر في صدورهم رمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك".

وقال سعد بن عبد الله الحنفي: "والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيك، والله لو علمت أني أُقْتَلُ، ثم أَحْيَا، ثم أُحْرَقُ حَيًّا، ثم أُذَرُّ، يُفعَل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك، وإنما هي قَتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدًا".

وقال زهير بن القيْن: "والله لوددت أني قُتِلت، ثم نشرت١، ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك".


١ حييت بعد موتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>