للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طلب التوابين بدم الحسين]

[مدخل]

...

طلب التوابين بدم الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

وفي سنة خمس وستين تحركت الشيعة بالكوفة، واتَّعدوا الاجتماع بالنخيلة للمسير إلى أهل الشام للطلب بدم الحسين بن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما؛ وذلك أنهم بعد مقتله تلاقوا بالتلاوم والتندم، ورأوا أنهم قد أخطئوا خطأ كبيرًا بدعائهم إياه إلى النصرة وتركهم إجابته، ومقتله إلى جانبهم لم ينصروه، ورأوا أنه لا يغسل عارَهُم والإثم عنهم في مقتله إلا بقتل من قتله أو القتل فيه، وتابوا مما فرط منهم في ذلك "فَسُمُّوا التوابين" وفزعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رءوس الشيعة: إلى سليمان بن صرد الخزاعي، وكانت له صحبة مع النبي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإلى المسيب بن نجبة الفزاري، وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وإلى عبد الله بن والٍ التيمي، وإلى رفاعة بن شداد البجلي، ثم إن هؤلاء النفر اجتمعوا في منزل سليمان بن صرد، ومعهم أناس من الشيعة وخيارهم ووجوهم، فبدأ المسيب بن نجبة بالكلام فتكلم:

<<  <  ج: ص:  >  >>