للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٩- خطبة أخرى له:

فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

"أما بعد: فإنكم أهل بيت خصكم الله بالفضيلة، وشرفكم بالنبوة، وعظم حقكم على هذه الأمة، فلا يجهل حقكم إلا مغبون الرأي، مخسوس النصيب، قد أُصِبْتُم بحسينٍ رحمة الله عليه، عظمت مصيبة! ما قد خصكم بها، قد عُمَّ بها المسلمون وقد قدم علينا المختار بن أبي عبيد، يزعم لنا أنه قد جاءنا من تلقائكم، وقد دعانا إلى كتاب الله وسنة نبيه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والطلب بدماء أهل البيت، والدفع عن الضعفاء، فبايعناه على ذلك، ثم إنا رأينا أن نأتيك فنذكر لك ما دعانا إليه، وندبنا له، فإن أمرتنا باتباعه اتبعناه، وإن نهيتنا عنه اجتنبناه".

ثم تكلموا واحدًا واحدًا بنحو مما تكلم به صاحبهم وهو يسمع حتى إذا فرغوا.

"تاريخ الطبري ٧: ٩٦"

<<  <  ج: ص:  >  >>