للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-للأسف- أقرب إلى القصص الشعبي منه إلى التاريخ الصحيح١.

كان مؤرخو العرب يعتمدون في تأريخهم للعصور السابقة على الإسلام على الأدب العربي وعلى بعض آثار اليمن، حيث كان هناك من يزعم -صدقًا أو كذبًا- أنه بمستطيع أن يقرأ خط المسند، هذا إلى جانب اعتمادهم كذلك على بعض كتابات النصارى التي وجدت في الأديرة والكنائس في العراق والشام، وعلى ما تلقفوه من أفواه اليهود في اليمن والحجاز وغيرها٢، ومن أهم هذه الكتابات، كتاب أخبار اليمن لعبيد بن شريه الجرهمي، والذي كتب في أخريات أيام معاوية بن أبي سفيان "٤١/ ٦٠هـ-٦٦١/ ٦٨٠م"، وكتاب التيجان في ملوك حمير لوهب بن منبه "م١١٠/ ٧٢٨" وكتاب الإكليل وصفة جزيرة العرب للهمداني "م٣٤٠/ ٩٥١" وكتاب الأصنان لابن الكلبي "م٢٠٤/ ٨١٩" وكتاب سني ملوك الأرض والأنبياء لحمزة الأصفهاني٣، وكتاب ملوك حمير وأقيال اليمن لنشوان بن سعيد الحميري "م٥٧٣هـ"٤.

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن المتصفح لما كتبه ابن إسحاق "م١٥٠/ ٧٦٧ أو ١٥١/ ٧٦٨" وابن هشام "م٢١٣/ ٧٢٨ أو ٢١٨/ ٨٣٤" في سيرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وابن قتيبة "م٢٧٦/ ٨٨٩" في "المعارف وفي عيون الأخبار وفي الشعر والشعراء وفي الإمامة والسياسة٥"، والدينوري "م٢٨٢٨/ ٨٩٥" في "الأخبار الطوال" واليعقوبي "م٢٨٤/ ٨٩٧" في "التاريخ الكبير" والطبري "م٣١٠/ ٩٢٣" في "تاريخ الرسل والملوك"، وابن عبد ربه "م٣٢٧/ ٩٣٩" في "العقد الفريد"، والمسعودي "م٣٤٥/ ٩٥٦" في "مروج الذهب وفي التنبيه والإشراف وفي أخبار الزمان" و"ياقوت الحموي" "م ٦٢٦/ ١٢٢٩" في


١ جواد علي ١/ ٧٣-٥٧، مروج الذهب ١/ ٣٦-٤٧، ٨٤-٨٣، ٢/ ٧٢، الأزرقي ١/ ١٣٤، ابن الأثير ١/ ٣٥٠-٣٥٣، ابن خلدون ٢/ ٥٤، ابن كثير ٢/ ١٦٦، اليعقوبي ٢/ ١٩٨، ملوك حمير وأقيال اليمن ص١٢٢، ١٣٤-١٣٥، ١٥١-١٥٢.
٢ جرجي زيدان: المرجع السابق ص١٥، محمد مبروك نافع: المرجع السابق ص٥.
٣ انظر: سعد زغلول: المرجع السابق ص٣١-٤٨.
٤ انظر مقدمة الكتاب التي كتبها، السيد علي بن إسماعيل المؤيد بن أحمد الجرافي، في طبعة السلفية، القاهرة ١٣٧٨هـ.
٥ انظر عن نسبة كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة، وظلال الشك التي تحوم حوله، مقالة للأستاذ عبد الله عبد الرحيم عسيلان، مجلة كلية اللغة العربية، العدد الثاني، الرياض ١٩٧٢ ص٢٤٧-٢٥٧.

<<  <   >  >>