للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعريف القرآن لغة]

اختلف العلماء -رحمهم الله تعالى- في لفظ القرآن لكنهم اتفقوا على أنه اسم فليس بفعل ولا حرف. وهذا الاسم شأنه شأن الأسماء في العربية إما أن يكون جامدا أو مشتقا.

فذهب جماعة من العلماء منهم الشافعي إلى أنه اسم جامد غير مهموز وبه قرأ ابن كثير وهو اسم للقرآن مثل التوراة والإنجيل.

وذهبت طائفة إلى أن هذا الاسم مشتق ثم افترقوا إلى فرقتين:

فقالت فرقة منهم إن النون أصلية وعلى هذا يكون الاسم مشتقا من مادة "ق ر ن" ثم اختلفوا:

١- فقالت طائفة منهم الأشعري١: إنه مشتق من قرنت الشيء بالشيء إذا ضممته إليه ومنه قولهم: قرن بين البعيرين إذا جمع بينهما ومنه سمي الجمع بين الحج والعمرة في إحرام واحد قران.

٢- وقالت طائفة منهم الفراء٢: إنه مشتق من القرائن جمع قرينة لأن آياته يشبه بعضها بعضا.

وقالت فرقة منهم: إن الهمزة أصلية ثم افترقوا أيضا إلى فرقتين:

١- فقالت طائفة منهم اللحياني٣: إن القرآن مصدر مهموز بوزن الغفران مشتق من قرأ بمعنى تلا سمي به المقروء تسمية للمفعول بالمصدر


١ البرهان في علوم القرآن: الزركشي ج١ ص٢٧٨.
٢ الاتقان: ج١ ص٨٧.
٣ المرجع السابق: نفس الموضع.

<<  <   >  >>