للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقول الثاني:

لطائفة اعتبرت المخاطب بالآية أو السورة وهذه الطائفة نظرت إلى أهل مكة وقت التنزيل، فوجدت أن الغالب على أهلها الكفر والمناسب لمخاطبتهم النداء بـ "يأيها الناس" أو "يا بني آدم" وبما أن الغالب على أهل المدينة هو الإيمان، فإن المناسب نداؤهم بيأيها الذين آمنوا، وعلى هذا فالمكي عندهم ما كان فيه "يا أيها الناس" أو "يا بني آدم" والمدني ما كان فيه "يأيها الذين آمنوا" نقل السيوطي عن أبي عبيد في الفضائل عن ميمون بن مهران قال: ما كان في القرآن "يا أيها الناس" أو "يا بني آدم" فإنه مكي وما كان "يأيها الذين آمنوا" فإنه مدني.

<<  <   >  >>