للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: التفسير بالرأي المحمود:

وهو التفسير المستمد من القرآن ومن سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان صاحبه عالمًا باللغة العربية وأساليبها، وبقواعد الشريعة وأصولها.

حكمه:

أجاز العلماء -رحمهم الله تعالى- هذا النوع من التفسير ولهم أدلة كثيرة على ذلك منها:

١- قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ١. وغيرها من الآيات التي تدعو إلى التدبر في القرآن.

٢- دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس بقوله: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" ولو كان التفسير مقصورًا على النقل ولا يجوز الاجتهاد فيه لما كان لابن عباس مزية على غيره.

٣- أن الصحابة -رضي الله عنه- اختلفوا في التفسير على وجوه، فدل على أنه من اجتهادهم.

وبهذا يظهر أن التفسير بالرأي المحمود جائز. والله أعلم.

<<  <   >  >>