للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مدته]

أما المدة التي تم فيها النزول الأول نزول القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، فهي ليلة واحدة هي ليلة القدر، وهي ليلة مباركة من شهر رمضان، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} ١ وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} ٢ وقال عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} ٣.

وليس هناك دليل صحيح على تحديد وقت هذه الليلة غير أنها ليلة القدر في شهر رمضان، من غير تحديد للعام الذي كانت فيه، هل كانت قبل ظهور نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- أم بعدها، ومع هذا فقد قال أبو شامة: "الظاهر أنه قبلها وكلاهما محتمل"٤ وخالفه السيوطي وقال: "الظاهر هو الثاني، وسياق الآثار


١ سورة القدر: الآية ١.
٢ سورة الدخان: الآية ٣.
٣ سورة البقرة: الآية ١٨٥.
٤ المرشد الوجيز: أبو شامة المقدسي ص٢٥.

<<  <   >  >>