للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقدمها ثم استعمل الهجاء والخط في عناوين كثيرة من المؤلفات قديمًا في قواعد الكتابة ومصطلحاتها، وفي وقت متأخر استعمل مصطلح الإملاء للدلالة على هذا المعنى ولا يزال هو الغالب في الاستعمال في عصرنا هذا١.

أما الرسم وهو ما نتناوله هنا فإن معاجم اللغة العربية لا تذكر لمادته أي معنى يتعلق بالخط فهو في اللغة: بمعنى الأثر، ورسم كل شيء: أثره٢.

ثم أطلق هذا المصطلح على رسم المصحف أكثر من إطلاقه على رسم غيره. وربما كان استعمال الرسم للدلالة على خط المصحف إشارة إلى معنى الأثر القديم الذي يحرص المسلمون على المحافظة عليه، فظهر مصطلح "مرسوم الخط" و"مرسوم خط المصاحف" و"الرسم"٣.

ويراد بالرسم اصطلاحًا:

تصوير كلمة بحروف هجائها، بتقدير الابتداء بها، والوقوف عليها، لتتحول اللغة المنطوقة إلى آثار مرئية٤.

أما الرسم العثماني فيراد به: الوضع الذي ارتضاه الصحابة في عهد عثمان -رضي الله عنه- في كتابة كلمات القرآن الكريم وحروفه.


١ انظر مقال: الكتابة العربية: د. غانم قدوري الحمد مجلة الحكمة العدد العاشر ص٢٠١.
٢ الجمهرة: ابن دريد ج٢ ص٣٣٦، وتهذيب اللغة: الأزهري ج١٢ ص٤٢٢، والصحاح: الجوهري ج٥ ص١٩٣٢، ولسان العرب: ابن منظور ج١٥ ص١٣٢، وانظر رسم المصحف: د. قدوري ص١٥٦، ومجلة الحكمة عدد ١٠ ص٢٠١.
٣ رسم المصحف: د. قدوري ص١٥٦.
٤ صفحات في علم القراءات: لأبي طاهر عبد القيوم السندي ص١٦٦.

<<  <   >  >>