للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك"١.

وقال البيهقي في شعب الإيمان: "من يكتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف، ولا يخالفهم فيه، ولا يغير مما كتبوه شيئًا فإنهم كانوا أكثر علمًا وأصدق قلبًا ولسانًا، وأعظم أمانة منا، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكًا عليهم"٢.

بل قال الجعبري في شرح العقيلة: إن ذلك هو مذهب الأئمة الأربعة"٣ وقال الزمخشري في تفسيره: "خط المصحف سنة لا تغير"٤.

وقد صدرت فتوى هيئة كبار العلماء بالرياض رقم٧١ وتاريخ ٢١/ ١٠/ ١٣٩٩ بأن المحافظة على كتابة المصحف بهذا الرسم "يعني الرسم العثماني" هو المتعين اقتداء بعثمان وعلي وسائر الصحابة وعملًا بإجماعهم".

وقد أيد هذه الفتوى مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة كما أيدتها دار الإفتاء بمصر٥.


١، ٢ البرهان: الزركشي ج١ ص٣٧٩، والإتقان: السيوطي ج٢ ص٢١٣.
٣ رسم المصحف: د. غانم قدوري الحمد ص١٩٩.
٤ الكشاف: الزمخشري ج٣ ص٨٢.
٥ انظر تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية: صالح علي العود ص٥٦، ٦٣.

<<  <   >  >>