للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: التشابه من جهة اللفظ والمعنى:

وهو خمسة أنواع:

الأول:

من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِين} ١.

الثاني:

من جهة الكيفية كالوجوب والندب، كقوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} ٢.

الثالث:

من جهة الزمان؛ كالناسخ والمنسوخ؛ نحو قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه} ٣.

الرابع:

من جهة المكان؛ كقوله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} الآية٤ وكقوله: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْر} ٥ فإن من لا يعرف عادة أهل الجاهلية في ذلك يتعذر عليه تفسير هذه الآية.

الخامس:

من جهة الشروط التي يصح بها الفعل أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح٦.

قال الراغب الأصفهاني: بعد ذكره لهذه الأقسام "وهذه الجملة إذا تصورت، علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم"٧.


١ سورة التوبة: الآية ٥.
٢ سورة النساء: الآية ٣.
٣ سورة آل عمران: الآية ١٠٢.
٤ سورة البقرة: الآية ١٨٩.
٥ سورة التوبة: الآية ٣٧.
٦ انظر المفردات: الأصفهاني ص٢٥٤، ٢٥٥، وعمدة الحفاظ: السمين ج٢ ص١٢٩٨، ١٣٠٠، والمحكم والمتشابه: المطرودي ٦٥، ٧٠.
٧ المفردات: الأصفهاني ص٢٥٥.

<<  <   >  >>