للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فضائله العامة]

- فضل القرآن في القرآن:

في أول جملة بعد الفاتحة ورد وصف القرآن بأنه: {لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} ١ ولك أن تتدبر في استنباط المعاني العديدة في ذلك.

ومن فضل القرآن في القرآن أن عد إنزاله في شهر مزية لهذا الشهر: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} ٢ وبركة لليلة التي أنزل فيها: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} ٣.

ومن فضله في القرآن نزول الرحمة عند سماعه: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ٤.

ووصفه بالعظمة: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} ٥، وبالهداية: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ٦، وأقسم الله به: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، إِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ} ٧، وأمر بتلاوته: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} ٨، وبتدبره: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} ٩ وشهد له بالسلامة من العوج: {قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} ١٠.

ولكثرة فضائله تعددت أسماؤه وصفاته وقد وردت في القرآن أسماء وصفات للقرآن كثيرة تنبئ كثرتها وتعددها عن مكانة القرآن العظيمة ومنزلته السامية.


١ سورة البقرة: الآية ٢.
٢ سورة البقرة: الآية ١٨٥.
٣ سورة الدخان: الآية ٣.
٤ سورة الأعراف: الآية ٢٠٤.
٥ سورة الحجر: الآية ٨٧.
٦ سورة الإسراء: الآية ٩.
٧ سورة يس: الآيتين ٢، ٣.
٨ سورة النمل: الآيتين ٩١، ٩٢.
٩ سورة محمد: الآية ٢٤.
١٠ سورة الزمر: الآية ٢٨.

<<  <   >  >>