للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جارية اسقينا، فجاءت بسويق سلت (١)، فقال: اعطه، فناولنيه فجعلت إذا أنا حركته ثارت له قشار (٢)، وإن تركته تند، فلما رآني قد بشعت (٣) ضحك، فقال: مالك؟ أرنيه إن شئت فناولته، فشرب حتى وضع على جبهته هكذا، ثم قال: الحمدلله الذي أطعمنا، فأشبعنا وسقانا فأروانا، وجعلنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم (٤).


(١) سُلْت: ضرب من الشعير، وقيل هو الشعير، وقيل هو الشعير الحامض. المصدر السابق ٦/ ٣٢٠.
(٢) قشار: أي قشر. المصدر السابق ١١/ ١٧١.
(٣) بشعت، البَشَعُ: تضايق الحلق بطعام خشن. المصدر السابق ١/ ٤١٦.
(٤) رواه سعيد بن منصور/ السنن/ الأعظمي ٢/ ١٧٩ - ١٨٥ صحيح.
قال: نا شهاب بن خراش بن حوشب عن الحجاج بن دينار عن منصور بن المعتمر، قال: حدّثني شقيق بن سلمة الأسدي عن الرسول الذي جرى بين عمر بن الخطاب وسلمة بن قيس الأشجعي.
وعدم تصريح شقيق بن سلمة وهو ثقة مخضرم من الثانية. تق ٢٦٨، باسم الرسول الذي بعثه سلمة بن قيس إلى عمر بالبشارة والغنائم لا يضر لأنه لو لم يكن ثقة لما بعثه سلمة وهو صحابي جليل بالغنائم إلى عمر رضي الله عنه، ولا شك أن ذلك الرسول من كبار التابعين ولا يبعد أن يكون له إدراكاً أو يكون صحابياً. وقد صحح هذا الإسناد الحافظ ابن حجر في الإصابة ٢/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>