للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء في رواية أنّ قرابة عمر رضي الله عنه وأصحابه يشفقون عليه من شدته على نفسه في مطعمه ومشربه، فربما كلموه في ذلك ونصحوه بأن يرفق بنفسه ويأكل من الطعام ويشرب من الشراب ما يتقوى به.

قال له يوماً ابنه عبد الله وابنته حفصة وعبد الله بن مطيع (١) رضي الله عنهم: لو أكلت طعاماً أطيب كان أقوى لك على الحق، فقال: أكلكم على هذا الرأي؟ قالوا: نعم، قال: قد علمت أنه ليس منكم إلا ناصح، ولكني تركت صاحبيَّ على جادة، فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل (٢).


(١) عبدالله بن مطيع بن الأسود له رؤية، وكان رأس قريش يوم الحرة. تق ٣٢٤.
(٢) رواه البيهقي/ السنن الكبرى ٩/ ٤٢، شعب الإيمان/ زغلول ٥/ ٣٥، ١٥٩.
قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسن بن بشران أنا إسماعيل بن محمّد الصفار ثنا أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>