للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بلغه أن رجلاً نال من أبي بكر وعمر فأتي به، فجعل يُعّرض بذكرهما، وفطن الرجل، فأمسك، فقال له علي: أما لو أقررت بالذي بلغني عنك لألقيت أكثرك شعراً (١).

وروي أنه رضي الله عنه بلغه أن ابن السوداء (عبدالله بن سبأ (٢)) يتنقص أبا بكر وعمر، فدعا به، ودعا بالسيف وهم بقتله، فكُلم فيه، فقال: لا يساكنني في بلد أنا فيه، فسيره إلى المدائن (٣).


(١) رواه أحمد / فضائل الصحابة ١/ ٢٦٤، العشاري / فضائل أبي بكر ص ٥٣، ومداره على سُلمى بن عبد الله الهذلي صاحب الحسن، قال الذهبي: واهٍ. ميزان الاعتدال ٢/ ١٩٤، فالأثر ضعيف.
(٢) عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة، ضال مضل، أحسب أن علياً حرقه بالنار، وقد قال الجوزجاني: زعم أن القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي، فنهاه علي بعدما هم به. ميزان الاعتدال ٢/ ٤٢٦.
(٣) المَدائِن: موقع أثري في العراق جنوبي بغداد على ضفتي مدينتي سلوقيه وقسطيفون عاصمة الفرثيين فتحها المسلمون بعد معركة القادسية، نقل المنصور أنقاضها لبناء بغداد. مركز قضاء بمحافظة بغداد. المنجد/ الأعلام ص ٥٢٥ بتصرف.
رواه العشاري / فضائل الصديق ص ٧٣، وفي إسناده مغيرة بن مقسم الضبي، مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع وفيه إعضال لأنه من رواية شباك الضبي وهو ثقة من السادسة عن علي رضي الله عنه، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>