للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هلال، فكان عمر يسير بالليل ويكمن بالنهار، فأتى الخبر هوازن فهربوا، وجاء عمر محالهم، فلم يلق منهم أحداً، فانصرف راجعاً إلى المدينة (١).

وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى ذات السلاسل (٢)، وبعث تحت إمرته عدداً من أجلة الصحابة رضوان الله عليهم فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (٣).


(١) رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٣٤١، ابن سعد / الطبقات ٢/ ١١٧، ٣/ ٢٧٢، خليفة بن خياط / التاريخ ص ٧٨، ابن شبه / تاريخ المدينة ٢/ ٢٣٠، الفسوي / المعرفة والتاريخ ٣/ ٣٠٣، البيهقي / دلائل النبوة ٤/ ٢٩٢، وأورده ابن إسحاق وخليفة وابن سعد من وجه من غير إسناد، ورواه ابن سعد من طريق آخر فيه الواقدي، وبهذا الطريق رواه ابن شبه والبيهقي، فالأثر ضعيف.
(٢) تقدم التعريف بها في ص: ٣٣٣.
وكانت غزوة ذات السلاسل في جمادى الآخرة سنة ثمان، ونقل ابن عساكر الإتفاق على أنها كانت بعد غزوة مؤتة إلا ابن إسحاق، فقال: قبلها. ابن حجر / فتح الباري ٨/ ٧٤، ٧٥.
(٣) رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٣٥٩، ٣٦٠، ابن سعد / الطبقات ٢/ ١٣١، إسحاق بن راهويه / المسند / إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ٤/ ٤٩، الطحاوي / مشكل الآثار ٣/ ١٧١، الحاكم / المستدرك ٣/ ٤٢، ٤٣، البيهقي / السنن الكبرى ٩/ ٤١، دلائل النبوة ٤/ ٣٩٧، ٣٩٨، وأورده ابن إسحاق وابن سعد في الطبقات من غير إسناد، وإسناده عند إسحاق بن راهويه رجاله ثقات وفيه انقطاع فهو من رواية عبد الله بن بريدة، عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. وإسناده عند الطبري متصل ورجاله ثقات سوى عبد الله بن لهيعة، صدوق خلط بعد احتراق كتبه. تق ٣١٩، وإسناده عند الحاكم متصل وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف وسماعه للسيرة صحيح، ويونس بن بكير وثقه ابن معين وابن أبي حاتم، وقال الذهبي: أحد أئمة الأثر والسير. ميزان الاعتدال ٤/ ٤٧٧، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، وفيه محمد بن إسحاق، صدوق مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع وبقية رجاله ثقات، وفي إسناده عند البيهقي في الدلائل أحمد بن عبد الجبار، ويونس بن بكير المتقدم الكلام عليهما، وفيه محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن الحصين التميمي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صواماً قواماً من المتقنين الثقات ٧/ ٤١٣، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ١/ ١٥٦، ورواه البيهقي من وجه آخر وسنده متصل ورجاله ثقات سوى علي بن عاصم بن صهيب فهو صدوق يخطئ. تق ٤٠٣، فالأثر حسن لغيره بطرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>