للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجلسنا أو جلسوا، فأكلوا، فذكروا أمر الشاة، فرأيت أبا بكر متبرزاً مستنثلاً (١) يتقيأ، ثم إن عمر رضي الله عنه أتى بذلك الأعرابي يهجو الأنصار، فقال عمر: لولا أن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفيتكموه، ولكن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).

ومما روي عن عمر رضي الله عنه في ذلك: أن عمر رضي الله عنه جمع الناس لقدوم الوفد فقال لآذنه عبد الله بن أرقم (٣): أنظر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأذن لهم أول الناس ثم الذين يلونهم (٤).


(١) مُسْتَنْثِلاً: نَثَلْتُ البئر نثلاً: أي استخرجت ترابها، ونثل كنانته نثلاً: استخرج ما فيها من النبل. ابن منظور / لسان العرب ١٤/ ٣٩. والمراد به هنا أنه أخرج ما في بطنه.
(٢) رواه الجعد / المسند ٢/ ٩٥٦، وسنده متصل ورجاله ثقات، ونبيح العنزي وثقه أبو زرعة والعجلي. ميزان الاعتدال ٤/ ٢٤٥، وقال الذهبي: ثقة، الكاشف ٢/ ٣١٦، وقال ابن حجر: مقبول، فالأثر صحيح.
(٣) عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب الزهري، صحابي معروف ولاه عمر بيت المال. تق ٢٩٥.
(٤) رواه إسحاق بن راهويه / المسند / المطالب العالية لابن حجر ق/٤٨٧/ب، ورجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع من رواية عبد الله بن بريدة بن الحصيب عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>