للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما سب المقداد بن عمرو (١) رضي الله عنه، فقال عمر رضي الله عنه: علي نذر إن لم أقطع لسانه، فمشى إليه ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه، فقال: دعوني أقطع لسانه، فلا يسب بعدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).

وروي أن سلمان الفارسي رضي الله عنه قدم على عمر رضي الله عنه، فقال للناس: أخرجوا بنا نتلق سلمان (٣).


(١) المقداد بن عمرو ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني الكندي ثم الزهري، حالف أبوه كندة وتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري، فنسب إليه صحابي مشهور من السابقين. تق ٥٤٥.
(٢) رواه الخرائطي / مساوئ الأخلاق ص ٣٧، وفي إسناده إسحاق بن منصور السلولي، صدوق تكلم فيه للتشيع، وفيه قيس بن الربيع الأسدي، صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. تق ٤٥٧، وشيخه وائل لم أعرفه، وشيخ وائل عبد الله بن يسار مولى مصعب بن الزبير، ذكره ابن سعد في الطبقات ٥/ ٣٠٧، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ٨٠، وقال: شيخ يروي عن عمر، فالأثر ضعيف، وما فيه من سب ابن عمر رضي الله عنه للمقداد أمر يبعد وقوعه بين هذين الصحابيين الجليلين في تلك الفترة المباركة من الخلافة، ولعل المراد بالسب لو ثبت إغلاظ القول ونحوه، والله أعلم.
(٣) رواه ابن سعد / الطبقات ٤/ ٨٦. قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل من بني عامر عن خال له أن سلمان لما قدم … الأثر.
وفي إسناده الأعمش وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع، وفيه إبهام بشيخ شمر بن عطية، وشيخه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>