للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي في سبب تولية عمر لكعب، أن امرأة جاءت إلى عمر رضي الله عنه فقالت: أشكو إليك خير أهل الدنيا إلا رجلاً سبقه بعمل، أو عمل بمثل عمله يقوم الليل حتى يصبح، ويصوم النهار حتى يمسي، ثم تجلاها الحياء، فقالت: أقلني يا أمير المؤمنين، فقال: جزاك الله خيراً، قد أحسنت الثناء، قد أقلتك.

فلما ولت، قال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين، لقد أبلغت إليك في الشكوى، فقال: ما اشتكت؟ قال: زوجها، قال: عليّ المرأة، فقال لكعب: اقض بينهما، قال: أقضي وأنت شاهد؟! قال: إنك فطنت إلى ما لم أفطن، قال: إن الله يقول {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُباعَ} (١)، صم ثلاثة أيام، وأفطر عندها يوماً، وقم ثلاث ليال، وبت عندها ليلة، فقال عمر: لهذا أعجب من الأول، فرحل به أو بعثه قاضياً لأهل البصرة (٢).


(١) سورة النساء، الآية (٣).
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٧/ ٩٢، ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٢٥٢، ابن أبي الدنيا / العيال ٢/ ٦٨٨، ٦٨٩، البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ٨٧، ومداره على الشعبي وروايته عن عمر منقطعة وبقية رجاله عند ابن سعد ثقات. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>