للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه عن ولاية الكوفة بعد أن شكاه أهلها أنه لا يحسن يصلي بهم، حتى قدم سعد رضي الله عنه على عمر بالمدينة، وبين له كيفة صلاته بهم وأنه كان يصلي بهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرم عنها، فقال عمر: ذاك الظن بك أبا إسحاق (١).

ومن الآثار الدالة على اهتمام عمر رضي الله عنه بأداء الإمام وحسن قراءته للقرآن، أن جماعة اجتمعت في ماء قريب من مكة بأعلاها في الحج، فحانت الصلاة، فتقدم رجل من آل أبي السائب المخزومي، أعجمي اللسان فأخره المسور بن مخرمة، وقدم غيره، فبلغ عمر بن الخطاب، فلم يعرفه بشيء حتى جاء المدينة، فعرفه بذلك، فقال المسور: أنظرني يا أمير المؤمنين، إن الرجل كان أعجمي اللسان، وكان في الحج، فخشيت أن يسمع بعض الحاج قراءته فيأخذ بعجمته، قال: أوهناك ذهبت؟ قال: نعم، قال: أصبت (٢).

[٣ - الاهتمام بالصلاة بأدائها في أوقاتها، وعدم التشاغل عنها]

كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه يعلمه بأوقات الصلاة، ويحذر من تأخير الصلاة عن وقتها والتشاغل عنها: صلِ الظهر إذا زالت الشمس إلى أن يكون ظل كل شيء مثله، والعصر


(١) صحيح تقدم الكلام عليه في ص: (٦٣٧).
(٢) صحيح، تقدم الكلام عليه في ص: (٨٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>