للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورجوماً للشياطين، كما قال تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} (١). وقال: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} (٢).

قال قتادة (٣) رحمه الله: "فمن تأوّل فيها بغير ذلك فقد أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به" (٤).

وعمر رضي الله عنه أثر عنه الحثّ على تعلّم علم النجوم للأغراض التي شرعها الله عز وجل روي أنه قال: "تعلّموا من النجوم ما تعرفون به ساعات الليل والنهار، وتهتدون به السبيل، ومنازل القمر" (٥).

[المسألة الثانية: العمل على نشر العلم بين الرعية]

إن نشر العلم وتعليمه، ونشر الثقافة والمعرفة الدينية، بين أفراد الرعية مما حضت عليه الشريعة، وجاءت به نصوص الكتاب والسنة، ولقد قام سلفنا الصالح بذلك خير قيام، وإن من نشر عمر رضي الله عنه للعلم بين رعيته ما تقدم من حثه على تعلم العلم، ومن ذلك أيضاً، بعثه


(١) سورة النحل آية: ١٧.
(٢) سورة الملك آية: ٦.
(٣) قتادة بن دعامة السّدوسيّ البصري ثقة ثبت، رأس الطبقة الرابعة مات سنة مائة وبضع عشرة تق: ٤٥٣.
(٤) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ٢٠٨.
(٥) رواه ابن شبة/ تاريخ المدينة ٣/ ١٣. وفي إسناده الحارث بن نبهان متروك. تق ١٤٨. فالأثر ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>