للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حذر عمر رضي الله عنه الناس ونهاهم عن التخلق ببعض الأخلاق السيئة التي هي من الأمراض التي يكثر انتشارها في المجتمعات والتي لها مخاطر عظيمة على الفرد والمجتمع ومنها:

[١ - الكذب]

قال عمر رضي الله عنه: ليس فيما دون الصدق من الحديث خير، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك (١).

وقال رضي الله عنه: أما في المعاريض (٢) ما يغني الرجل من الكذب (٣).


(١) رواه ابن أبي الدنيا / الصمت ص ٢٤٧، حسن.
قال: حدّثني محمّد بن إدريس، حدّثني عبد العزيز بن عبد الله العامري، حدّثنا إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان عمر … الأثر.
(٢) المعاريض من الكلام، ما عرض به، ولم يصرح به، وأعراض الكلام ومعاريضه: كلام يشبه بعضه بعضاً في المعاني، كالرجل تسأله: هل رأيت فلاناً؟ فيكره أن يكذب، وقدر رآه فيقول: إن فلاناً ليُرى. ابن منظور / لسان العرب ٩/ ١٤٩.
(٣) رواه البخاري / الأدب المفرد ص ٣٠٥، البيهقي / شعب الإيمان / زغلول ٤/ ٢٠٣، وإسناده عند البخاري متصل ورجاله ثقات، وفيه شك من سليمان ابن طرخان حيث قال: وفيما أرى قال عمر.
قال البخاري رحمه الله تعالى: حدّثنا الحسن بن عمر، قال: حدّثنا معمر، قال أبي: حدّثنا أبو عثمان عن عمر: (فيما أرى شك أبي) أنه قال: حسب امرئ.
ورجال إسناده عند البيهقي ما بين ثقة وصدوق، وهو أيضاً من طريق سليمان ابن طرخان من غير عبارة: فيما أرى.
قال البيهقي: أخبرنا ابن بشران، أنا إسماعيل الصغار، نا محمّد بن عبد الملك، نا يزيد بن هارون، أنا سليمان عن أبي عثمان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: … الأثر. فالأثر صحيح إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>