للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعوذ بالله من شر معقل إذا معقل راح البقيع مرجلاً فأرسل عمر رضي الله عنه إلى معقل أن الحق ببادية قومك، ولا ترح إلى المدينة ما دام هذا غازياً حتى يرجع (١).

ومن ذلك ما روي أن عمر رضي الله عنه بينما كان يعسّ ذات ليلة إذا امرأة تقول:

هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج.

فلما أصبح سأل عنه فإذا هو من أحسن الناس شعراً، وأصبحهم وجهاً، فأمره عمر أن يطم (٢) شعره، ففعل فخرجت جبهته فازداد حسناً، فأمر عمر أن يعتم، ففعل، فازداد حسناً. فقال: "لا والذي نفسي بيده لا


(١) رواه ابن شبة/ تاريخ المدينة ٢/ ٣٢٩، ٣٣١، ورجال إسناده ثقات، ولكنه منقطع من رواية سعيد بن جبير
عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف، ويتقوى بما قبله.
(٢) طّمّ شعره: أي: جزّه وستأصله. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>