للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل المخصص المتصل الرابع الغاية]

"الرَّابِعِ" مِنْ الْمُخَصَّصِ الْمُتَّصِلِ "الْغَايَةُ".

وَالْمُرَادُ بِهَا: أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَ اللَّفْظِ الْعَامِّ حَرْفٌ مِنْ أَحْرُفِ١ الْغَايَةِ، كَاللاَّمِ وَإِلَى وَحَتَّى٢.

مِثَالُ اللاَّمِ: قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} ٣ أَيْ إلَى بَلَدٍ٤, وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى: {بِأَنَّ رَبَّك أَوْحَى لَهَا} ٥ أَيْ أَوْحَى إلَيْهَا, وَمِنْ ذَلِكَ "أَوْ" فِي قَوْلِهِ:

لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ٦ أَوْ أُدْرِكَ الْمُنَى

أَيْ: إلَى أَنْ أُدْرِكَ الْمُنَى.

وَرُبَّمَا كَانَتْ " إلَى " بِمَعْنَى "مَعَ".

وَ "حَتَّى" لِلابْتِدَاءِ، نَحْوُ:


١ في ب: حروف
٢ انظر: نهاية السول ٢/١٣٦، المحصول جـ١ ق٣/١٠٢، العضد على ابن الحاجب ٢/١٣٢، ١٤٦، الإحكام للآمدي ٢/٣١٣، المستصفى ٢/٢٠٨، جمع الجوامع ٢/٢٣، فواتح الرحموت ١/٣٤٣، تيسير التحرير ١/٢٨١، اللمع ص ٢٧، مناهج العقول ٢/١١٢، ١٣٦، مختصر البعلي ص ١٢١، القواعد والفوائد الأصولية ص ٢٦٢، المعتمد ١/٢٥٧، إرشاد الفحول ص ١٥٤
٣ الآية ٥٧ من الأعراف
٤ ساقطة من ز ع ب
٥ الآية من الزلزلة
٦ هذا البيت يستشهد به النحاة، ولم ينسبه أحد من علماء اللغة والأدب والنوح إلى شاعر معين، وعجزه:
"فما انقادت الأيام إلا لصابر".
"انظر: شرح شذور الذهب ٢٣٨، شرح ابن عقيل ٢/٣٤٦"

<<  <  ج: ص:  >  >>