للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الْمَنْطُوقِ وَالْمَفْهُومِ:

أَمَّا الْمَنْطُوقُ: فَهُوَ الْمَعْنَى الْمُسْتَفَادُ مِنْ اللَّفْظِ مِنْ حَيْثُ النُّطْقُ بِهِ.

وَأَمَّا الْمَفْهُومُ: فَهُوَ الْمَعْنَى الْمُسْتَفَادُ مِنْ حَيْثُ السُّكُوتُ اللاَّزِمُ لِلَّفْظِ.

فَإِذًا "الدَّلالَةُ" أَيْ دَلالَةُ اللَّفْظِ "تَنْقَسِمُ إلَى مَنْطُوقٍ وَهُوَ" أَيْ الْمَنْطُوقُ "مَا دَلَّ عَلَيْهِ لَفْظٌ فِي مَحَلِّ نُطْقٍ"١.

وَهُوَ نَوْعَانِ: صَرِيحٌ، وَغَيْرُ صَرِيحٍ.

ثُمَّ الصَّرِيحُ مَا أُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ "فَإِنْ وُضِعَ لَهُ" أَيْ وُضِعَ اللَّفْظُ لِذَلِكَ الْمَعْنَى "فَصَرِيحٌ" سَوَاءٌ كَانَتْ دَلالَةَ٢ مُطَابَقَةٍ أَوْ تَضَمُّنٍ حَقِيقَةً أَوْ مَجَازًا٣.

النَّوْعُ الثَّانِي: غَيْرُ الصَّرِيحِ ٤ وَهُوَ مَا أُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ "وَإِنْ لَزِمَ عَنْهُ"


١ انظر تعريفات الأصوليين للمنطوق في "إرشاد الفحول ص١٧٨، تيسير التحرير ١/٩١، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/٢٣٥، الآيات البينات ٢/٢، شرح العضد ٢/١٧١، نشر البنود ١/٨٩، ٩١، الإحكام للآمدي ٣/٦٦، فواتح الرحموت ١/٤١٣، منهاج العقول ١/٣٠٩، ٣١١".
٢ في ض: دلالته.
٣ انظر: منهاج العقول ١/٣١١، فواتح الرحموت ١/٤١٣، إرشاد الفحول ص١٧٨، تيسير التحرير ١/٩٢، شرح العضد ٢/١٧١.
٤ في ش ز: صريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>