للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجيد الجاري على القياس: "قاصعاوان" و"عاشوراوان" و"حباريان" و"خوزليان".

وقالوا لطرفي الألية، وطرفي القوس "مذروان"، والأصل: "مذريان" لأنه تثنية "مذرى" (١) في التقدير.

وألف المقصور الرابعة فصاعدًا في التثنية ياءً. واويًّا كان الاسم أو غير واوي.

إلا أن "المذروين" لازمه لفظ التثنية فأشبهت واوه واو "شقاوة" وكذلك قالوا لطرفي الحبل (٢): "ثنايان" والأصل أن يقال "ثناءان" أو "ثناوان" لأنه في التقدير تثنية "ثنا" و"ثناء" (٣) نظير "بناء" وقد تقدم الكلام عليه. وإنما ترك في "ثناءين" الأصل لأن لفظ التثنية لازمه فأشبهت ياؤه ياء "نهاية".

ثم نبهت على أنه قد يستغنى عن تثنية اسم بتثنية مطابقه إذا كان أخصر كـ"سي" (٤) فإنه أخصر من "سواء" فأغنت تثنيته عن تثنيته؛ لأن "سيين" أخف من "سواءين".


(١) المذرى: خشبة ذات أطواف كالأصابع يذرى بها الحب، وينقى، والمذروان: الجانبان من كل شيء.
(٢) ك "الجبل" في مكان "الحبل".
(٣) الثناء: قيد للدابة ذو شقين تربط بكل شق رجل.
(٤) السي: المثل والنظير "يستوي في ذلك المذكر والمؤنث".

<<  <  ج: ص:  >  >>