للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أعلم ابني خالدا زيدا أخا"، وأصله (١) علم خالد زيدا أخا، فدخلت الهمزة، وأسند "أعلم" إلى الابن، ونصب "خالدا" مفعولا بعد أن كان فعلا، فتكمل (٢) به لـ"أعلم" ثلاثة مفاعيل.

والكلام على "أرى" كالكلام على "أعلم".

ولم يلحق سيبويه (٣) بـ"أعلم" و"أرى" إلا "نبأ"، والمشهور تعديها إلى واحد، وإلى غيره بحرف جر.

ومن تعديها إلى ثلاثة قول النابغة الذبياني:

(٣٠٠) - نبئت زرعة والسفاهة كاسمها ... يهدي إليَّ غرائب الأشعار


(١) ع "وأصل"
(٢) ك وع "فيكمل".
(٣) قال سيبويه في الكتاب ١/ ١٩:
"هذا باب الفاعل يتعداه فعله إلى ثلاثة مفعولين، ولا يجوز أن تقتصر على مفعول منهم واحد دون الثلاثة؛ لأن المفعول ههنا كالفاعل في الباب الأول الذي قبله في المعنى.
وذلك قولك:
"أرى الله بشرا زيدا أباك"
و"نبأت زيدا عمرا أبا فلان".
و"أعلم الله زيدا عمرا خيرا منك".
٣٠٠ - قائله النابعة الذبياني "الديوان ص ٩٧" وهو من الكامل.
زرعة هو ابن عمرو بن خويلد. السفاهة: الطيش وخفة الأحلام. غرائب الأشعار: ما لم يعهد مثله ورواية الديوان: "أوابد الأشعار".

<<  <  ج: ص:  >  >>