للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلام المتأخرين (١).

وأجاز الأخفش تجريده من معنى الإضافة، وانتصابه حالا (٢).

ووافقه أبو علي في الحلبيات.

و"بعض" كـ"كل" فيما نسب إلى كل من وقوعها حالا وأما "مع" فاسم معرب ملازم للإضافة لا ينفك عنها إلا مستعملا حالا بمعنى "جميع" كقول الشاعر:

(٥٩٤) - بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا


(١) قال ابن الشجري في أماليه ١/ ١٥٣. "ومما يدل على صحة جواز دخول الألف واللام على "كل" و"بعض" أن أبا الحسن الأخفش حكى أنهم يقولون: "مررت بهم كلا فينصبونه على الحال، ويجرونه مجرى مررت بهم جميعا".
(٢) ينظر أمالي الشجري ١/ ١٥٣.
٥٩٤ - من الطويل نسب إلى الصمة بن عبد الله القشيري في ديان الحماسة ٢/ ٨٨، وفي مسالك الأبصار ٩/ ١٦٣.
وقوله: "بكت" جواب لما في البيت قبله وهو:
ولما رأيت البشر أعرض دوننا ... وحالت بنات الشوق يحنن نزعا
وقد ذكر القالي من القصيدة عشرة أبيات ١/ ١٩٠.
وقد نسب هذا البيت إلى المجنون وهو في ديوان ١٩٩ من قصيدة وممن نسبه إليه صاحب الأغاني ٢/ ٦٧، ٦/ ٥، وزهر الآداب ١٨١، ٢٠٤، وتزيين الأسواق ٦٣، وسمط اللآلي ٣٥٠، ومضارع العشاق ٣٦٣، الأمالي ١/ ١٩٠ ومعجم البلدان ١/ ٦٣٣، الحماسة البصرية ١٦٥، وعيون الأخبار ٤/ ١٤١، اللسان ١٠/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>