للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨٠- فصل: اعملوا فكل ميسر لما خلق له.

٨٣٠- والله، ما ينفع تأديب الوالد إذا لم يسبق اختيار الخالق لذلك الولد! فإنه سبحانه إذا أراد شخصًا رباه من طفولته، وهداه إلى الصواب، ودله على الرشاد، وحبب إليه ما يصلح، وصحبه من يصلح، وبغض إليه ضد ذلك، وقبح عنده سفساف الأمور، وعصمه من القبائح، وأخذ بيده كلما عثر.

٨٣١- وإذا أبغض شخصًا، تركه دائم التعثير، متخبطًا في كل حال، ولم يخلق له همة لطلب المعالي، وشغله بالرذائل عن الفضائل، وإن قال: لم خصصت بهذا؟! قال الخطاب الذي لا يجاب: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} "الشورى: ٣٠".

<<  <   >  >>