للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٧- فصل: ينبغي للعالم أن يأخذ طرفًا من كل علم.

١٠٤٣- قد ثبت بالدليل شرف العلم وفضله، إلا أن طلاب العلم افترقوا، فكل تدعوه نفسه إلى شيء: فمنهم من أذهب عمره في القراءات، وذاك تفريط في العمر؛ لأنه إنما ينبغي أن يعتمد على المشهور منها لا على الشاذ، وما أقبح القارئ يسأل عن مسألة في الفقه، وهو لا يدري! وليس ما شغله عن ذلك إلا كثرة الطرق في روايات القراءات!! ومنهم من يتشاغل بالنحو وعلله فحسب، ومنهم من يكتب الحديث، ويكثر، ولا ينظر في فهم ما كتب.

وقد رأينا في مشايخنا المحدثين من كان يسأل عن مسألة في الصلاة، فلا يدري ما يقول! وكذلك القراء! وكذلك أهل اللغة والنحو!

١٠٤٤- وحدثني عبد الرحمن بن عيسى الفقيه، قال: حدثني ابن المنصوري، قال: حضرنا مع أبي محمد بن الخشاب١، وكان إمام الناس في النحو واللغة،


١ عبد الله بن أحمد: إمام في النحو، بلغ مرتبة أبي علي الفارسي "٤٩٢-٥٦٧هـ".

<<  <   >  >>