للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٣٦- فصل: ليس للأمل منتهى ولا للاغترار حدّ

١٠٨٩- أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة، وتأميله الإصلاح فيما بعد!

وليس لهذا الأمل منتهى، ولا للاغترار [حد] ، فكلما أصبح وأمسى معافى، زاد الاغترار، وطال الأمل.

١٠٩٠- وأي موعظة أبلغ من أن ترى ديار الأقران، وأحوال الإخوان، وقبور المحبوبين، فتعلم أنك بعد أيام مثلهم، ثم لا يقع انتباه حتى ينتبه الغير بك؟! وهذا والله شأن الحمقى! حوشي من له عقل أن يسلك هذا المسلك.

١٠٩١- بلى والله، إن العاقل ليبادر السلامة، فيدخر من زمنها للزمن، ويتزود عند القدرة على الزاد لوقت العسرة، خصوصًا لمن قد علم أن مراتب الآخرة إنما تعلو بمقدار علو العمل لها، وأن التدارك بعد الفوت لا يمكن. وقدر أن العاصي عفي عنه، أينال مراتب العمال؟!

<<  <   >  >>