للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٢٨- فصل: لذات الدنيا في ضمنها أكدار

١٤٢٧- تفكرت في سبب دخول جهنم؛ فإذا هو المعاصي، فنظرت في المعاصي، فإذا هي حاصلة من طلب اللذات، فنظرت في اللذات، فرأيتها خدعًا ليست بشيء، وفي ضمنها من الأكدار ما يصيرها نغصًا، فتخرج عن كونها لذات. فكيف يتبع العاقل نفسه، ويرضى بجنهم، لأجل هذه الأكدار؟!

١٤٢٨- فمن اللذات الزنا؛ فإن كان المراد إراقة الماء، فقد يراق في حلال، وإن كان في معشوق، فمراد النفس دوام البقاء مع المعشوق؛ فإذا هي ملكته، فالمملوك مملول، وإن هو قاربه ساعة ثم فارقه، فحسرة الفراق تربو على لذة

<<  <   >  >>