للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٦٢- فصل: جعل الله لأحوال الآدمي أمثلة ليعتبر بها

١٦١٠- إن الله -عز وجل- جعل لأحوال الآدمي أمثلة ليعتبر بها: فمن أمثلة أحواله القمر، الذي يبتدئ صغيرًا، ثم يتكامل بدرًا، ثم يتناقص بانمحاق، وقد يطرأ عليه ما يفسده كالكسوف؛ فكذلك الآدمي أوله نطفه، ثم يترقى من الفساد إلى الصلاح؛ فإذا تم، كان بمنزلة البدر الكمل، ثم تتناقص أحواله بالضعف، فربما هجم الموت قبل ذلك هجوم الكسوف على القمر، قال الشاعر:

والمرء مثل هلالٍ عند طلعتِهِ ... يبدو ضئيلًا لطيفًا ثم يتسقُ

<<  <   >  >>