للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢١ - فرقد بن يعقوب السبخي

يكنى أبا يعقوب. الهيثم بن معاوية قال: حدثني شيخ لي قال: اجتمع عباد من أهل الكوفة فقالوا: تحدروا بنا إلى البصرة فننظر إلى عبادتهم. فقال بعضهم لبعض: اغدوا بنا إلى فرقد السبخي فدخلوا عليه فحدثهم ساعة ثم قالوا: يا أبا يعقوب، الغداء. قال: إنما طولت حديثي لتجوعوا فتأكلوا ما عندي أنزلوا تلك القفة فأخرجوا منها كسر خبز شعير أسود فقالوا له: ملح يا أبا يعقوب. فقال: قد طرحنا في العجين ملحاً مرة لم تعنوني أن أطلب لكم؟.

عن جعفر بن سليمان قال: قال فرقد السبخي: إن ملوك بني إسرائيل كانوا يقتلون قراءهم على الدين وإن ملوككم إنما يقتلونكم على الدنيا فدعوهم والدنيا.

جعفر قال: سمعت فرقداً السبخي يقول: قرأت في التوراة: من أصبح حزيناً على الدنيا أصبح ساخطاً على ربه عز وجل، ومن جالس غنياً فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، ومن أصابته مصيبة فشكا إلى الناس فإنما يشكو ربه عز وجل.

عن عبد الواحد بن زيد قال: سمعت فرقداً السبخي يقول: ما انتهيت من نومي إلا خفت أن أكون قد مسخت.

جعفر قال: سمعت فرقداً السبخي يقول: اتخذوا الدنيا ظئراً واتخذوا الآخرة أماً. ألم تروا إلى الصبي يلقي نفسه على الظئر فإذا ترعرع وعرف والدته ترك ظئره وألقى نفسه على والدته؟ وإن الآخرة والدتكم يوشك أن تجركم.

عن ابن شوذب قال: سمعت فرقداً يقول: إنكم لبستم ثياب الفراغ قبل العمل، ألم تروا


٥٢١ - هو: فرقد بن يعقوب السبخي –بفتح المهملة والموحدة وبخاء معجمة - أبو يعقوب البصري، صدوق عابد لكنه لين الحديث كثير الخطأ من الخامسة مات سنة إحدى وثلاثين.
قال الشيخ شعيب: بل ضعيف فقد ضعفه أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد القطان وعلي بن المديني، والبخاري، والنسائي وأبو حاتم..... التحرير ٣/١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>