للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٧- ام كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.

اسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة وهي اول من هاجر من النساء بعد ان هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وهاجرت في هدنة الحديبية.

عن ربيعة بن عثمان وقدامة قالا لا نعلم قرشية خرجت من بين ابويها مسلمة مهاجرة الا ام كلثوم قالت كنت اخرج الى بادية لنا فيها اهلي فاقيم بها الثلاث والاربع وهي ناحية التنعيم ثم ارجع الى اهلي فلا ينكرون ذهابي البادية حتى اجمعت المسير فخرجت يوما من مكة كاني اريد البادية فلما رجع من تبعني اذا رجل من خزاعة قال اين تريدين قلت ما مسألتك ومن انت قال رجل من خزاعة فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فقلت اني امرأة من قريش واني اريد اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علم لي بالطريق فقال انا صاحبك حتى اوردك المدينة ثم جاءني ببعير فركبته فكان يقود بي البعير ولا والله ما يكلمني بكلمة. حتى إذا أناخ البعير تنحى عني فإذا نزلت جاء إلى البعير فقيده بالشجرة وتنحى الى فيء شجرة حتى اذا كان الرواح حدج البعير فقر به وولى عني فاذا اركبت اخذ براسه فلم يلتفت وراءه حتى انزل فلم يزل كذلك حتى قدمنا المدينة فجزاه الله من صاحب خيرا فدخلت على ام سلمة وانا متنقبة فما عرفتني حتى انتسبت وكشفت النقاب فالتزمتني وقالت هاجرت الى الله عز وجل والى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم وانا اخاف ان يردني كما رد ابا جندل وابا بصير وحال الرجال ليس كحال النساء والقوم مصبحى قد طالت غيبتي اليوم عنهم خمسة أيام منذ فارقتهم وهم يتحينون قدر ما كنت اغيب ثم يطلبوني فان لم يجدوني رحلوا.

فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ام سلمة فاخبرته خبر ام كلثوم فرحب بها وسهل فقلت اني فررت اليك بديني فامعني ولا تردني اليهم يفتنوني ويعذبوني ولا صبر لي على العذاب انما انا امرأة وضعف النساء الى ما تعرف وقد رأيتك رددت رجلين حتى امتنع احدهما فقال ان الله عز وجل قد نقض العهد في النساء وحكم في ذلك بحكم رضوه كلهم وكان يرد


١٣٧- هي: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية أسلمت قديما وهي أخت عثمان لأمه صحابية لها أحاديث ماتت في خلافة علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>