للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن قيس بن أبي حازم قال: دخلت مع أبي على أبي بكر وكان رجلاً نحيفاً خفيف اللحم، أبيض.

ذكر تقدم إسلامه١:

قال حسان بن ثابت وابن عباس وأسماء بنت أبي بكر وإبراهيم النَّخعي: أول من أسلم أبو بكر.

وقال يوسف بن يعقوب الماجشون: أدركت أبي ومشيختنا، محمد بن المنكدر، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وصالح بن كيسان، وسعد بن إبراهيم، وعثمان بن محمد الأخنسي، وهم لا يشكّون أن أول القوم إسلاماً أبو بكر. وعن ابن عباس قال: أول من صلّى: أبو بكر رحمه الله، ثم تمثل بأبيات حسان:

إذا تذكَّرتَ شجواً من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأعدلها ... إلا النبيَّ وأوفاها بما حملا

الثانيَ التالي المحمودَ مشهده ... وأول الناس حقاً صدّق الرُّسلا

رواه عبد الله بن الإمام أحمد.

وعن إبراهيم قال: "أول من صلَّى: أبو بكر".

ذكر أولاده:

وكان له من الولد: عبد الله، وأسماء ذات النطاقين وأمهما قتيلة، وعبد الرحمن، وعائشة أمهما أم رومان ومحمد، وأمه أسماء بنت عُميس، وأم كلثوم. وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد، وكان أبو بكر لما هاجر إلى المدينة نزل على "خارجة "فتزوج ابنته.

فأما عبد الله: فانه شهد الطائف.

وأما أسماء: فتزوجها الزبير فولدت له عدةً ثم طلقها، فكانت مع ابنها عبد الله إلى أن قتل وعاشت مائة سنة.

وأما عبد الرحمن: فشهد يوم بدر مع المشركين ثم أسلم.

وأما محمد: فكان من نساك قريش، إلا أنه أعان على عثمان يوم الدار، ثم ولاه علي بن أبي طالب مصر فقتله هناك صاحب معاوية.

وأما أم كلثوم: فتزوجها طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.


١ أنظر سير أعلام النبلاء ٢/٤٦٨. والطبقات ٣/١٨٨. وتهذيب الكمال ١/٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>