للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرسالة التاسعة والخمسون: إلى عيسى بن إبراهيم]

...

الرسالة التاسعة والخمسون١

قال جامع الرسائل:

وله أيضا قدس الله روحه، ونور ضريحه رسالة إلى عيسى بن إبراهيم، جواب لأربع مسائل:

الأولى: عن قوله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ} الآية ٢.

الثانية: الفرق بين المرفوع والمسند والمتصل، وأيهما أصح.

الثالثة: عن قول شارح الزاد ٣: "غير تراب ونحوه"٤.

الرابعة: عن قول شارح الزاد أيضا –نقلا عن النظم: "وتحرم القراءة في الحش ٥ وسطحه ٦، وهو متوجه على حاجته".

ثم إن الشيخ استشعر منه أنه يشير إلى رسم فائدة زائدة. فأجاب بما يشفي العليل، ويروي الغليل، ويهدي إلى أقوم منهج وسبيل، بأوضح عبارة، وأبين دليل، فرحمه الله من إمام؛ بالسنة ما أعلمه، ويعلم التفسير ما أفهمه، وبالفقه وغيره من العلوم ما أحكمه، فلقد فاق بذلك على أقرانه، وكان وحيد عصره وفريد زمانه، وهذا نص الرسالة:


١ جاءت هذه الرسالة في المطبوع في ص ١٨٩٠-١٩٤، وهي الرسالة رقم "٣٣". وجاءت في "ب" في ص ٢٣٣-٢٣٧، وهي آخر رسالة في "ب".
٢ سورة الممتحنة: الآية "٨".
٣ أي شارح زاد المستقنع.
٤ ورد هذا الكلام في زاد المستقنع، لموسى بن أحمد المقدسي "٩٦٨هـ"، مطبعة المدني، القاهرة، ص ٥.
٥ الحش: البستان. ويطلق أيضا على المتوضإ، سمي به لأنهم كانوا يذهبون عند قضاء الحاجة إلى البستان. لسان العرب، ٦/٢٨٦؛ مادة "حشش". فيكنى به عن كل ما يتغوط فيه.
٦ غير واضحة في "ج".

<<  <  ج: ص:  >  >>