للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرسالة الثانية والتسعون: إلى الشيخ حمد بن عتيق يحضه في الدعوة إلى الله وبث العلم]

...

الرسالة الثانية والتسعون١

قال جامع الرسائل:

ولد أيضا – قدس الله روحه، نور ضريحه - رسالة إلى الشيخ حمد بن عتيق ٢، /يحضه على الدعوة إلى الله، وبث العلم، ونشره في الناس، خصوصا التحذير عن موالاة أعداء الله ورسوله، والحث على جهادهم، واستنفاذ بلاد المسلمين من أيديهم/٣. وهذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المكرم الشيخ، حمد بن عتيق سلمه الله تعالى، ووفقه للصبر واليقين، ورزقه الهداية بأمره/ والإمامة ٤ /في الدين/ئ. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فأحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وأسأله الثبات على دينه؛ الذي رغب عنه الجاهلون، ونكب عنه المبطلون.

والخط وصل، وسرني ما فيه من الأخبار عن عافيتكم وسلامتكم، والحمد لله على ذلك، وما ذكرت صار معلوما، لا سيما ما أشرت إليه من حال الجاهلين، وخوضهم في مسائل العلم والدين. وليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما العجب ممن نجا، كيف نجا. قال تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ} ٥،والواجب على من رزقه الله علما وحكمة، أن يبثه في الناس وينشره، لعل


١ في المطبوع جاءت هذه الرسالة في ص ٢٨٠-٢٨١، وهي الرسالة رقم "٤٨"، وجاءت في "ب"، في ص ١٠٩-١١١؛ ووردت في الدرر السنية، ٧/١٨٠-١٨١.
٢ تقدمت ترجمته في ص ٩١.
٣ ساقط في "ب".
٤ في "ب" "د": الأمانة.
٥ في "أ" و "ب": بالدين. سورة البينة الآية: "٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>