للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الأمور التي يجب التنبيه عليها، والإشارة بيسير العبارة إليها)

الأمر الأول: إن الكتب المصنفة في حقائق الدين وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا تحصى كثرة في كل عصر من الأعصار، ولاسيما في هذه الأزمان الأخيرة، فقد انتشرت الكتب الإسلامية -بواسطة صناعة الطبع -انتشاراً لم يُعْهَدُ مثله في الأعصر الخالية، ومع ذلك لم تؤثر في القلوب القاسية شيئاً.

فإن أمثال النبهاني١ المعرضين عن الحق المتبعين لأهوائهم، كثيرون في الأقطار والبلاد، ودلائل الحق واضحة جلية، ولم يلتفتوا إليها، ولا عرجوا عليها، وهذا وإن اغترَّ به العوام، والجهلة الطغام، فهو لا يضر الحق ولا يمس شرف


١ تقدمت ترجمته في مقدّمة الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>