للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل: في العطف على الظاهر والضمير]

يعطف على الظاهر، والضمير المنفصل، والضمير المنفصل، والضمير المتصل المنصوب، بلا شرط؛ كـ"قام زيد وعمرو، و"إياك والأسد ونحو: {جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ} .

ولا يحسن العطف على الضمير المرفوع المتصل، بارزًا كان، أو مستترًا، إلا بعد توكيده بضمير منفصل؛ نحو: {لَقَدْ كُنتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ} ، أو وجود فاصل، أي فاصل كان، بين المتبوع والتابع؛ نحو: {يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ} .

أو فصل بـ"لا" بين العاطف والمعطوف؛ نحو: {مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا} .


وأول "لكن" نفياً أو نهيًا و"لا" ... نداء أو أمرًا أو اثباتًا تلا*
أي اجعل "لكن" والية -أي واقعة- بعد نفي أو نهي، و"لا" تتبع نداء أو أمرًا أو إثباتًا، ولا تكون عاطفة إلا إذا وقعت بعد أحدها. وقد أوضح المصنف ما في البيت من قصور.
هذا: وقد أجاز بعض النحاة وقوع "لا" العاطفة بعد الدعاء والتحضيض؛ نحو: أطال الله عمرك لا عمر عدوك، هلا تكرم المجد لا الخامل. كما أجاز البعض وقوعها بعد الاستفهام؛ تقول: أفرغت من رسائل الطلبة لا الطالبات؟
١ {الأَوَّلِينَ} معطوف على "كم"، من الآية ٣٨ من سورة المرسلات.
٢ قيل في سبب ذلك: إن المتصل المرفوع كالجزء من عامله المتصل به لفظًا ومعنى؛ فالعطف عليه يكون كالعطف على جزء الكلمة؛ فإذا أكد دل على انفصاله؛ فحصل له نوع استقلال.
٣ أبي بين المعطوف والمعطوف عليه.
٤ فقوله: {وَمَنْ صَلَحَ} معطوف على الواو في {يَدْخُلُونَهَا} ، والفاصل بينهما "ها".
٥ فقوله: {آبَاؤُنَا} معطوف على "نا" في {أَشْرَكْنَا} بالواو، و"لا" فاصلة بين العاطف والمعطوف، الآية ٤٨ من سورة الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>