للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المقصود والممدود]

...

باب: المقصور والممدود

قصر الأسماء ومدها ضربان: قياسي، وهو وظيفة النحوي: وسماعي، وهو وظيفة اللغوي، وقد وضعوا في ذلك كتبًا.

وضابط الباب عند النحويين أن الاسم المعتل بالألف ثلاثة أقسام:

أحدها: ما له نظير من الصحيح٢ يجب فتح ما قبل آخره، وهذا النوع مقصور


هذا باب: المقصور والممدود
١ المقصور هو: الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة، مثل الهدى والفتى، فيخرج الحرف. والفعل المختوم بالألف؛ كدعا ويسعى والاسم المبني مثل: "إذا" و"لدى". والمثنى في حالة رفعه والأسماء الستة في حالة نصبها؛ لأن الألف فيهما غير لازمة، وسمي مقصورًا؛ لأنه لا مد فيه فهو في مقابلة الممدود.
ويعرب المقصور بحركات مقدرة على آخره في جميع الأحوال، وإذا نون حذفت ألفه لفظا لا خطا؛ مرفوعا كان، أو منصوبا، ومجرورًا.
أما الممدود فهو: الاسم المعرب الذي آخره همزة قبلها ألف زائدة، أو هو: الاسم المعرب الذي في آخره ألف قبلها ألف زائدة، فتقلب الثانية منها همزة، نحو: رداء، خضراء، فيخرج الفعل، نحو: يشاء، وما فيه الهمزة بعد ألف أصيلة، نحو: ماء أو شاء، أو بعدها تاء التأنيث، نحو: هناءة؛ لأن الإعراب يجري على التاء.
ومما تقدم يتبين: أن المقصور والممدود نوعان من الاسم المتمكن المعتل الآخر، فلا يطلقان عند النحاة على المبني، ولا على الفعل والحرف. وقولهم في "هولاء" إنه ممدود, تسبح.
أما اللغويون والقراء، فيقولون في "أولى" اسم إشارة, إنه مقصور وفي "أولاء"، ممدود، وكذلك في جاء وشاء، ممدودان.
أما المنقوص فهو: الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها، نحو: القاضي والمنادي، وإذا نون حذفت ياؤه لفظًا وخطا في حالتي الرفع والجر، وبقيت في حالة النصب، والصحيح: ما عدا ذلك، كقلم وكتاب.
٢ أي: نظير في وزنه، وفي نوع الاسم كالمصدرية والوصفية والجمعية، لا خصوص الوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>