للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أفعال التصيير]

النوع الثاني: أفعال التصنيير١؛ كجعل، ورد، وترك، واتخذ، وتخذ، وصير، ووهب٤. قال الله -تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} ٢، {لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} ٣، {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} ٤, {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} ،


١ أي: الأفعال التي تدل على التحويل من حالة إلى حالة أخرى، ولم يذكرها الناظم. واكتفى بأن يشير إليها بقوله:
................... والتي كصيرا ... أيضا بها انصب مبتدًا وخبرا*
٢ أي: التي بمعنى صير، ولا يستعمل في هذا المعنى إلا بصيغة الماضي.
٣ الهاء في جعلناه "مفعول أول"، وهي عائدة على عمل الكفار. "هباء" مفعول ثان. "منثورا" صفة لهباء. والهباء: ذرات التراب الصغيرة، وما يرى من ذرات في شعاع الشمس، ومعنى منثورا: مبعثرا.
٤ "كُمْ" من "يردونكم" مفعول أول "يردون". "كفارا" مفعول ثان.
"بعضهم" مفعول أول لترك ومضاف إليه. "يومئذ" ظرف مضاف لإذ. "يموج" الجملة في محل نصب مفعول ثان، ومن العلماء من يجعل ترك متعديا لواحد، وينصب المفعول الثاني على الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>