للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الثاني]

[باب: الفاعل]

[تعريف الفاعل]

...

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الفاعل ١:

[تعريف الفاعل]

الفاعل اسم٢ أو ما في تأويله أسند إليه فعل٣ أو ما في تأويله، مقدم أصلي المحل والصيغة٤.

فالاسم نحو: تبارك الله، والمؤول به٥ نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} ٦.

والفعل: كما مثلنا، ومنه: أتى زيد، ونعم الفتى٧، ولا فرق بين المتصرف والجامد، والمؤول بالفعل٨ نحو: {مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُه} ، ونحو: "وجهه" في قوله:


هذا باب الفاعل:
١- معنى الفاعل لغة: من أوجد الفعل، واصطلاحًا: ما ذكره المصنف.
٢- أي صريح ظاهر، أو ضمير بارز، أو مستتر.
٣- أي سواء كان على وجه الإثبات، أو النفي، أو التعليق، أو الإنشاء، نحو: لم يخرج محمد، وإن حضر علي، وهل سافر محمود؟
٤- يراد بأصالة الصيغة: عدم تحويلها إلى صيغة المبني للمجهول، كما سيذكره المصنف.
٥- أي بالاسم، وذلك لوجود سابك ملفوظ به أو مقدر، والسابك في باب الفاعل يكون: "بأن" المفتوحة، "وأن" الناصبة للفعل، و"ما" لا غير أما "كي" و "لو"، فلا.
٦- أن معمولاها في تأويل مصدر فاعل يكف، أي إنزالنا، ومثال "أن": {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ} ، أي خشوع قلوبهم، ومثال: "ما": يسر المرء ما ذهب الليالي، أي ذهاب الليالي، ولا يقدر من هذه الحروف الثلاثة إلا "أن" خاصة، نحو: ما راعني إلا يسير، أي: إلا أن يسير، ولا تقدر أن المشددة، ولا "ما"، لعدم وروده.
٧- هذان مثالان ذكرهما الناظم، ليشير إلى أنه لا فرق بين الفعل المتصرف، والفعل الجامد.
٨-والصفة المشبهة، كمثاله أيضًا "زيد منير وجهه"، أي ينير، وأمثلة المبالغة نحو أسفاك

<<  <  ج: ص:  >  >>