للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل:

والفعل جنس (١) تحته ثلاثة أنواع:

أحدها المضارع (٢): وعلامته أن يصلح لأن يلي "لم" (٣)؛ نحو "لم يقم"،

(١) الفعل هو: ما يدل على معنى -أي: حدث وزمن- يقترن به والمراد بالجنس: معناه الغوي الأعم من النوع.

(٢) هو كلمة تدل على معنى -أي: حدث، وزمن يصلح للحال والاستقبال. ويتعين للحال إذا اقترن بكلمة تفيد ذلك؛ ككلمة: الآن -الساعة- حالًا. كما يتعين للاستقبال إذا اقترن بالسين، أو سوف، أو بظرف من ظروف المستقبل، مثل: "إذا" نحو: أزورك إذا تسافر، أو دل على وعد أو وعيد؛ نحو: ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ أو اقترن بأداة توكيد؛ كالنون، أو لام القسم، أو أداة رجاء، مثل لعل، أو أداة شرط وجزاء. وقد ينصرف زمنه للماضي إذا سبقته "لم" أو "لما" الجازمتان.

(٣) أي: يقع بعد "لم" النافية الجازمة. وفي هذا يقول الناظم:

سواهما الحرف؛ كهل، وفي، ولم … فعل مضارع يلي "لم"؛ كيشم*

أي: إن علامة الحرف: كهل، وفي، ولم، هي عدم قبوله علامة من علامات الأسماء والأفعال. وعلامة المضارع: صلاحيته للوقوع بعد "لم" الجازمة أو أخواتها.


* "سواهما" سوى خبر مقدم مرفوع بضمة مقدرة على الألف، هما: مضاف إليه. "الحرف" مبتدأ مؤخر. "كهل" جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف، أي: وذلك كهل. "وفي، ولم" معطوفان على هل. "فعل" مبتدأ "مضارع" نعت له. "لم" مفعول يلي مقصود لفظه، والجملة خبر المبتدأ" كيشم" إعرابه مثل كهل،
وهو مضارع شممت الطيب ونحوه، من باب فرح.

<<  <  ج: ص:  >  >>