للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب: المفعول فيه وهو المسمى ظرفا]

[مدخل]

...

باب: المفعول فيه، وهو المسمى ظرفا ١

الظرف: ما ضمن معنى "في"٢ باطراد ٣، من اسم وقت، أو اسم مكان، أو اسم عرضت دلالته على أحدهما، أو جار مجراه٤.

فالمكان والزمان كامكث هنا أزمنا٥.


هذا باب المفعول فيه، وهو المسمى ظرفا:
١ المفعول فيه، تسمية الكوفيين. أما الظرف، فتسمية البصريين، ويعترض الكوفيون على تسمية البصريين، بأن الظرف في اللغة هو: الوعاء المتناهي الأقطار، وليس اسم الزمان والمكان كذلك، ويجاب بأنهم تجوزوا في ذلك واصطلحوا عليه، ولا مشاحة في الاصطلاح.
٢ أي وهو الظرفية، ومعنى تضمنها معناها: أنها تشير إليها، وتكون في قوة المقدرة، من غير أن تتضمن لفظها، أو تنوب عنها في أداء معناها أو عملها. وقد لا يصح التصريح بها، وإلا وجب بناء هذه الظروف بما يسمى بالشبه التضميني، كما سبق في باب المعرب والمبني.
٣ أي باستمرار في جميع الأحوال مع سائر الأفعال، ولا يقتصر على بعضها، ويستثنى من شرط الإطراد نوعان من الظروف المكانية وهما: الظروف الدالة على المقادير، فلا تنصبها إلا أفعال السير ومشتقاتها. والظروف التي تلاقي فعلها في الاشتقاق، فإنها تنصب بما اجتمع معها من المادة، من فعل أو وصف. ويلاحظ أن "في" لا يصح التصريح بها في الظروف التي لا تتصرف مثل "عند".
٤ أي مجرى الظرف زمانا كان أو مكانا.
٥ فـ"هنا" اسم إشارة من أسماء المكان، و"أزمنا": جمع زمن من أسماء الزمان. وفيما تقدم يقول الناظم:
الظرف وقت أو مكان ضمنا ... "في" باطراد كهنا أمكث أزمنا

<<  <  ج: ص:  >  >>